سورة الرحمن - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرحمن)


        


{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}
{فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} الآلاء هي: النعم. واحدها إلى على وزن مِعْي. وقيل: ألى على وزن قضى. وقيل: أَلَيْ على وزن أمد أو على وزن حصر، والخطاب للقلين الإنس والجن بدليل قوله: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثقلان} [الرحمن: 31]. روي أن هذه الآية لما قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت أصحابه فقال: جواب الجن خير من سكوتكم. إني لما قرأتها على الجن قالوا: لا نكذب بشيء من آلاء ربنا وكرر هذه الآية تأكيداً ومبالغة وقيل: إن كل موضع منها يرجع إلى معنى الآية التي قبله فليس بتأكيد، لأن التأكيد لا يزيد على ثلاث مرات.


{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15)}
{خَلَقَ الإنسان مِن صَلْصَالٍ كالفخار} الإنسان هو آدم، والصلصال الطين اليابس، فإذا طبخ فهو فخار {وَخَلَقَ الجآن مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ} الجان الجن يعني إبليس والد الجن، والمارج اللهيب المضطرب من النار.


{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)}
{رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين} يريد مشرق الشمس والقمر ومغرب الشمس والقمر. وقيل: مشرقي الصيف والشتاء ومغربيهما.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8